أعلنت شركة كوالكوم الأمريكية منذ قليل عن معالج Qualcomm Snapdragon 870 الجديد، في محاولة منها للحفاظ على سوق الهواتف الرائدة الصينية الذي اتضح أن ميدياتك قادرة على الدخول فيه والمنافسة بشدة.
ويبدو واضحا أن المعالج الجديد لا يهدف إلا لاستهداف هذا السوق، فمعالج Snapdragon 870 ماهو إلا Snapdragon 865 Plus مع زيادة طفيفة في تردد نواة واحدة في المعالج المركزي. عدا هذا فهو تكرار لمواصفات سابقه بالضبط.
فكما يتضح من جدول المواصفات يحمل المعالج المركزي نواة من نوع Cortex A77 بتردد 3.2 جيجاهرتز بدلا من 3.09 في 865 بلس وثلاث أنوية من نفس النوع بتردد 2.42 جيجاهرتز وأربع أنوية من نوع Cortex A55 بتردد 1.8 جيجاهرتز.
ومعالج جرافيك من نوع Adreno 650 بتردد 670 ميجاهرتز. ونفس وحدة الـ DSP وهي Hexagon 698 القادرة على معالجة 15 تيرا من العمليات في الثانية. والقدرة على دعم رامات LPDDR54x و LPDDR5 وبنفس الترددات. وبالطبع نفس وحدة الـ ISP من نوع Spectra 480. ونفس دقة التصنيع 7 نانومتر من TSMC بل وحتى من نفس الجيل N7P.
وأكثر ما أثار استغرابي هو مودم X55 المنفصل، إذ توقعت أنه على الأقل ستستخدم كوالكوم هذه المرة مودم مدمج كما في Snapdragon 888. لكن ما حدث هو أن كوالكوم ماتزال تستخدم نفس المودم المنفصل كما سابقه!
إذا، فما الفائدة من Snapdragon 870 من الأساس؟!
من المواصفات، يمكننا التأكيد على أن شريحة Qualcomm Snapdragon 870 ما هي إلا Snapdragon 865 Plus بتردد أعلى لنواة واحدة لن نحصل منه على أي زيادة تذكر في الأداء، مما يجعل التفسير الوحيد لهذا المعالج هو أن كوالكوم ستسخدمه لمحاولة إبعاد الشركات الصينية عن استخدام شرائح ميدياتك الجديدة مثل Dimensity 1000 Plus.
فقد قامت العلامات التجارية التابعة للشركات الصينية مثل Realme و Redmi في الأعوام السابقة باستخدام معالجات كوالكوم الرائدة بعد قدمها بشكل كافي لتكون أرخص سعرا مع الحصول على أداء رائد متأخرا بعام فقط.
لكن هذا العام بعد أن قدمت ميدياتك معالجات رائدة أخيرا (أو يمكننا تسميتها شبه رائدة)، أصبح بمقدور هذه الشركات استخدمها بدلا من استخدام معالج كوالكوم الرائد الأقدم.
مع العلم أنه على الأرجح تقدم معالجها بسعر أقل من معالج كوالكوم Snapdragon 865 وبالإضافة إلى كونه يأتي مع مودم مدمج خلافا لمعالج كوالكوم فهو يعتبر صفقة أفضل.
وهنا يكون الهدف من معالج Snapdragon 870 أن يكون طعما لإستدراج هذه الشركات، وبفضل قدم دقة تصنيع 7 نانومتر فيمكن لكوالكوم توفير بعض التكلفة وربما تقدمه حتى بسعر أرخص من SD865 Plus.
ولما كان المعالج ما هو إلا إعادة تسمية لشريحة 865 بلس مع الزيادة الطفيفة ف التردد، كان من المنطقي أكثر أن يسمى بـ 866 وليس Snapdragon 870. ولكن هذه التسمية هدفها خداع المستهلك غير التقني، ودفعه للإعتقاد بأن هذه شريحة مختلفة تماما.