Huawei Hisilicon Kirin 9000

معالج Kirin 9000

رغم أن معالج Hisilicon Kirin 9000 يبدو قويا للغاية بنظرة خاطفة على مواصفاته.. لكنه أحد أكبر أخطاء هواوي في تاريخ معالجاتها!
فالشركة الصينية تواجه الكثير من الضغط بسبب الحصار الأمريكي المفروض عليها، وأرادت إظهار كونها قادرة على تقديم أفضل ما هو موجود في عالم الهواتف. وبالفعل فالشركة كانت قادرة على تحميل هاتف Mate 40 Pro Plus العام الفائت بأفضل مواصفات يمكنك أن تجدها في هاتف ذكي. لكن الأمور لا تسير بهذه البساطة فيما يتعلق بالمعالجات.
فحشو الشريحة بأكثر عدد من النوى ورفع تردده إلى أقصى حد ليس بالفكرة الذكية على الإطلاق. لقد كان هذا خطأ سامسونج الفادح لعدة أجيال مضت في Exynos 9810 و E9820.

ومن المفارقة العجيبة أن هواوي التي كانت تعمل دائما على تقديم شرائح متزنة لا تستخدم عدد نوى كبير في وحدة الرسوميات ولا ترددات مرتفعة في المعالج المركزي كما هو الحال مع Kirin 970 و Kirin 980 هي التي تتجه الآن في الطريق المعاكس تماما بمعالج Kirin 9000، بينما سامسونج تعلمت من أخطائها السابقة وانتهجت سياسة هواوي القديمة في شريحة Exynos 2100.

وكما نرى فإن Kirin 9000 يحمل مواصفات قوية، فالمعالج المركزي يأتي مع نواة واحدة من نوع Cortex A77، بتردد 3.12 جيجاهرتز وثلاث أنوية من نوع Cortex A77، بتردد 2.54 جيجاهرتز، بالإضافة إلى أربع أنوية من نوع Cortex A55، بتردد 2.05 جيجاهرتز.
ورغم أن أنوية A77 لا تقل في الأداء كثيرا عن A78 لكن فارق الإستهلاك كبير بينهما. فالأنوية الأقدم التي استخدمتها هواوي ذات استهلاك أكبر للطاقة ومع رفع تردد النواة الأساسية حتى 3.12 جيجاهرتز، تجعل شريحة كيرين 9000 تستخدم طاقة كبيرة على مستوى وحدة المعالجة المركزية.

أما وحدة الجرافيك فهو أسوأ ما فعلته هواوي في شريحة Kirin 9000 على الإطلاق. فقد استخدمت وحدة جرافيك الأحدث من ARM وهو Mali-G78 لكنها استخدمته بأربع وعشرون نواة!! ولم تكتفي بهذا فقط، بل أنها استخدمته بتردد مرتفع أيضا 759 ميجاهرتز.
وعلى مستوى وحدة الـ NPU نرى أن كيرين 9000 تستخدم ثلاث نوى منها نواتين كبيرتين ذات أداء قوي للغاية متفوقة على الشرائح الأخرى القوية في أداء الذكاء الصناعي مثل Dimensity 1000 Plus و Snapdragon 865.

هذه المواصفات القوية تجعل رقاقة Kirin 9000 تبدو كأنها أحد أفضل المعالجات وقت إطلاقها. ورغم أنها بالطبع رقاقة قوية لكنها ليست بالقوة التي يتخيلها البعض أو التي تظهر في اختبارات الأداء!
فحشو الرقاقة بهذا العدد الكبير من أنوية أجزائه المختلفة وصلنا في النهاية إلى شريحة ضخمة تحمل أكثر من 15 مليار ترانزيستور. هذا الحجم الكبير مع الترددات المرتفعة يجعلها تخسر الكثير من الأداء بعد فترة قصيرة فقط من الاستخدام.
وتصل أسوأ هذه الخسارة في وحدة الجرافيك، الذي تقل في الأداء بنسبة قد تتخطى الـ 40% بعد 20 دقيقة فقط من الاستخدام.

وكما يتضح فإن معالج Kirin 9000 ليس سيئا مطلقا، إنما فقط يظهر في مواصفاته واختبارات الأداء القصيرة بشكل أقوى بكثير مما هو عليه. بسبب خسارته لكثير من أدائه بعد فترة قصيرة من الاستخدام للحفاظ على درجة حرارته طبيعية. لكن على كل فهذا النهج أصبح متبعا من العديد من شركات الهواتف كما يتضح من رقاقة A13 من ابل و SD888 كوالكوم.

*صفحة المعالج على موقع الشركة

جدول المواصفات-معالج.نت